ترامب و ماسك اصدقاء الامس اعداء اليوم

07 يونيو 2025

ترامب و ماسك اصدقاء الامس اعداء اليوم

  




منذ اللحظة التي تحالف فيها دونالد ترمب وإيلون ماسك، كان الرهان في واشنطن على أن علاقة الرئيس بـ"الصديق الأول" الذي موّل حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض، لن تستمر.

انتهت العلاقة أخيراً هذا الأسبوع، بعد تصريحات متبادلة بين أثرى شخص في العالم ورئيس الولايات المتحدة، اللذين أمضيا معظم يوما كاملا في توجيه انتقادات قاسية لبعضهما على منصات التواصل الاجتماعي وأمام الصحفيين في المكتب البيضاوي.

كشف ترمب للصحفيين عن "خيبة أمله الكبيرة" في ماسك بسبب الانتقادات القاسية التي وجهها الملياردير لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي قدمه الحزب الجمهوري. بينما أوضح ماسك في منشور على "إكس" ("تويتر" سابقاً)، منصة التواصل الاجتماعي التابعة، أن ترمب ما كان ليفوز بفترة رئاسية ثانية دون مساعدته، وكتب الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" (SpaceX): "يا له من نكران للجميل".

أمضى ماسك الأشهر الأولى من ولاية ترمب الثانية في إشادة متملقة، وتحمُل بعض رد الفعل السياسي على التخفيضات الكبيرة في الموازنة وإقالة الموظفين، وهو أمر يشكل ركيزة أساسية لأجندة ترمب.

في المقابل، منح ترمب ماسك، المبتدئ في العمل الحكومي بمنصب مؤقت، صلاحيات واسعة النطاق بشكل غير مسبوق لإعادة هيكلة الجهاز البيروقراطي الفيدرالي، مع قيود محدودة أحياناً من رؤساء الوكالات الذين صدّق مجلس الشيوخ على تعيينهم بالفعل.



لكن الخلاف بينهما وصل ذروته يوم الخميس باتهام ترمب لماسك بمحاولة إفشال مشروع قانون الإنفاق، نظراً لأن إلغاء الإعفاءات الضريبية على المركبات الكهربائية سيؤثر سلبياً على صافي أرباح "تسلا"، بينما اتجه ماسك إلى منشورات على منصة التواصل الاجتماعي لنفي التصريحات التي أدلى بها ترمب في المكتب البيضاوي، وسخر من الرئيس بمنشوراته السابقة قائلاً: "أين هذا الرجل اليوم؟".

بل وصل الأمر بماسك إلى استطلاع آراء متابعيه على منصة التواصل الاجتماعي عما إذا كان يجب عليه "تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة يمثل فعلياً 80% من الوسط".


إرسال تعليق

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري